ما هو طعام طفل الخمسة شهور
نموّ
الأطفال
في جميع الجوانب الجسديّة، والمعرفيّة، والعاطفيّة، والنفسيّة، كما تتطوّر قدراتهم
على التخاطب والإحساس بما حولهم؛ لذلك من المهم توفير التغذية الأمثل لتلبية
احتياجات الأطفال المُتزايدة من الطاقة، والبروتينات، والكربوهيدرات، والدهون،
بالإضافة للفيتامينات والمعادن اللازمة ليتمتّعوا بصحّةٍ جيّدة.
الرضاعة الطبيعيّة
الاعتماد بشكلٍ أساسيّ على الرضاعة الطبيعيّة كغذاء للطفل؛ حيث توصي الأكاديميّة
الأمريكيّة لطبّ الأطفال أن تكون الرضاعة الطبيعيّة حصريّةً طيلة الأشهر الستة
الأولى من عمر الطفل، لما في ذلك من أهميّةٍ بالغة وفوائد تعود على صحّة الطفل.
فوائد الرضاعة
الطبيعيّة للأم
يوفّر
حليب الأم التغذية الأساسيّة للطفل، ويحتوي على كميّةٍ مُناسبةٍ من الدهون والسكر
والماء والبروتين والمَعادن التي يحتاجها في الأشهر الستة الأولى من عمره لزيادة
نُموّه وتَطوّره، ومن المُدهش أنّ مكوّنات حليب الأم تتغيّر فيما يتلاءم مع تَغيّر
احتياجات الطفل كلما كبر.
في الأيام الأولى من الرضاعة، وهو مُهمٌّ جدّاً لمناعة الطفل ومقاومته للأمراض؛
حيث يحتوي على أجسام مناعيّة طبيعيّة تُعزّز مناعة الطفل ضد الجراثيم والميكروبات
التي قد يتعرّض لها، كما أنّ أيّة أجسام مضادّة ينتجها جسم الأم تنتقل مع الحليب للطفل
جاعلةً إيّاه قادراً على مقاومة البكتيريا والفيروسات الموجودة في بيئته
المُحيطة.
أمعاء الطفل تَحميه من الالتهابات والحساسيات التي قد يتعرّض لها؛ فالأطفال الذين
لم يُقدّم لهم الحليب الطبيعي هم أكثر عُرضةً للحساسيات والمَشاكل المتعلّقة بذلك،كما أنّ مكوّنات حليب الأم الطبيعي أسهل هَضماً من الحليب الصناعيّ، ممّا يُقلّل
من مَشاكل الهضم التي قد يتعرّض لها الرضيع.
تمّ إرضاعهم رضاعةً طبيعيّةً تطوّرت لديهم قدرات ذهنيّة ومعرفية أفضل وعلى أعمار
أقل من الذين لم يأخذوا الحليب الطبيعيّ؛ حيث يُعتقد أنّ محتوى الحليب من الأحماض
الدهنيّة المُفيدة للتطوّر الذهني هو السبب لهذه النتائج، إلّا أنّ العاطفة
والتواصل بين الأم والطفل أثناء عملية الرضاعة قد تلعب دوراً في ذلك أيضاً.
علاقة بين الرضاعة الطبيعية للأطفال والوقاية من السمنة في أعمار أكبر؛ حيث رُبط
ذلك بعدّة عوامل منها: دور الهرمونات الموجودة في الحليب في تنظيم شهيّة الطفل،
وازدياد وزنه في الفترة الأولى بِصورةٍ تدريجيّة مقارنةً مع الزيادة السريعة التي
تحصل عند تناول الحليب الصناعيّ.
عُرضةً للإصابة بمُتلازمة موت الرضَّع المفاجئ
فوائد الرضاعة الطبيعيّة للطفل
الطبيعيّة الطفل فقط، إنّما تعود على الأم بِمنافع عدّةٍ أيضاً:
طفلها يُنتج جسمها هرمون “أوكسيتوسين” الذي يساعدها على الاسترخاء
والشعور بالراحة؛ حيث وُجد أنّ النساء اللواتي أرضعن أطفالهن كنّ أقلّ عرضةً
لاكتئاب ما بعد الولادة.
الرحم وعودتها لشكلها السابق للحمل، وقد يُخفّف من كميّة النزيف التي تحصل بعد
الولادة.
الإصابة بأمراض سرطان الثدي والمبايض.
الوزن الذي اكتسبته الأم خلال فترة الحمل؛ حيث تحرق الرضاعة الطبيعيّة حوالي الـ
500 سعرة حراريّة إضافيّة في اليوم.
إصابتهنّ بارتفاع ضغط الدم، والسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب.[
الأطعمة الصلبة لطفل الخمسة شهور
توجد الكثير من التوصيات التي قد تفضّل عدم إعطاء الطفل أيّاً من الأطعمة
حتى يبلغ شهره السادس، والاقتصار على الرضاعة الطبيعيّة فحسب، ولكنّ تطوّر
ونمو الجسم قد يختلف من طفل إلى آخر، وبذلك أصبح الاتّجاه يميل أكثر إلى
مُراقبة الطفل وتحديد مدى جاهزيته لاستقبال الطعام ما بين أربعة إلى ستة
شهور من عمره،[٥] وفيما يلي بعض العلامات التي قد تدلّ على استعداد الطفل
لبدء تناول الطعام:[٥][٦][٧]
مقدرة الطفل على التحكّم الجيّد برأسه ورفعه للأعلى عند وضعه في وضعيّة
الجلوس.
تَطوّر شهيّة الطفل للطعام وإظهار الرغبة والفضول في تذوّق الأطعمة،
وقد يفتح الطفل فمه عند رؤية أو اقتراب الأطعمة لفمه.
قدرة الطفل على ابتلاع الأطعمة الطريّة عند وضعها في فمه.
تضاعُف وزن الولادة للطفل.
الاستيقاظ في الليل بسبب الجوع، بعد أن كان الطفل يَنام مُتواصلاً في
الأيام الماضية.






